22‏/07‏/2010


هكذا عرفته .. "منذ نعومة أظفارها " كما يقولون

أول ذكريات طفولتها .. معه

الألعاب الصغيرة .. الكوارث الصغيرة

كسر المزهرية .. تسلق الأشجار .. و في جميع الأحوال .. هو يتحمل النتيجة .. حتى ان كانت هي من أخطأت ..

يتحمل هو اللوم و العقاب .. يرفض أن تعاقب معه .. هو السبب .. و فقط

كانت مسئولية غريبة تجتاز سنوات عمره القليلة

رجل صغير .. يفعل ما بوسعه .. و ما ليس بوسعه ليحميها

أشياء لم يكن يفهمها .. و لا هي تفهمها أيضا

و في تلك السنوات .. لا تعنيهم التفسيرات .. و لا الأسئلة المصيرية

هما طفلان .. المرح و اللعب .. هو المنطق الوحيد للأشياء

لكم تفتقد هذه الأيام

حين لم يكن لديه ما يخفيه .. حين كانت تنظر لعينيه .. فتلتقط مشاعره بسهولة

مشاعر مفرداتها بسيطة مثل .." أنا أشعر بالسعادة معك "

مشاعر لا تحتمل أكثر من أسم أو أكثر من تفسير .. لا تحمل أي تعقيد

و لكن .. حينما تنظر لعينيه الأن .. لا تستطيع أن تميز أي شئ .. تصرفاته كلها ألغاز مؤلمة

أحيانا .. هو ذلك الفتى الصغير .. الذي تعرفه كخطوط يدها

و أحيانا هو ذلك الرجل الأخر .. الذي يريد أن يدفن هذا الفتى حيا

الجميع يحتفي بهذا " الرجل الأخر " .. حاد .. متعجرف .. دائما يعرف ما يريد .. و يثق فيما يريد .. " ناجح "

" ألا يفترض ان يسعدها كل هذا ؟ "

حقا .. كل ما يجعل عينيه تلتمعان .. يسعدها .. لكن هذه لمعة زائفة

"هذه ليست أحلام رفيق طفولتي

هذه ليست الأشياء التي تشعل حماسه و لكنه لا يريد أن يسمع .. و هو يعلم جيدا أنني محقة "

هي محقة دائما في كل ما يتعلق به

هي المترجم الخاص به .. منذ الطفولة

و رغم كل هذا .. و بحماقة مزعجة .. يخفي مشاعره بستار كثيف .. حتى مشاعره نحوها

حقا هي تثق بوجودها .. و لكن هذه أشياء لا تكفيها

تتمنى لو تتلمسها بين أصابعها .. و تشعر بنعومتها و دفئها

ان ترى تلك النظرة ذات المعان البسيطة في عينيه مجددا

أم أن ما تطلبه كثير ؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق